فكرة الإسلام : أكد الكاتب التركي محمد جول أن
روسيا تقود حربا على
السياسة السعودية فى
سوريا باستهدافها مؤتمر الرياض بعد قتل قائد جيش الإسلام زهران علوش.
ورأى جول فى مقال له بموقع أخبار تركيا تحت عنوان "روسيا تستهدف ضرب السعودية فى سوريا" أن السياسة الروسية لم تكتفِ برفض قرارات مؤتمر المعارضة السورية المعتدلة الذي تبنته السعودية سياسياً، بل تعداه إلى العدوان العسكري على قادته والفصائل المشاركة فيه، وقد جاء العدوان الروسي على مؤتمر الرياض وخطته باغتيال قادة جيش الاسلام في العاصمة السورية دمشق من بينهم الشهيد “زهران علوش” قائد جيش الاسلام، في موقف عدواني غادر للعملية السياسية التي تدعي روسيا أنها ترعاها مع أمريكا.
وأضاف جول: انعقد مؤتمر الرياض برعاية صريحة ومعلنة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير خارجيته عادل الجبير، فقد اجتمع الجبير مع وفود المؤتمر قبل ساعة من افتتاح المؤتمر، والتقاهم الملك السعودي الملك سلمان الوفود بعد انتهاء فعاليات المؤتمر وصدور البيان الختامي، فكان ذلك إشارة صريحة بان هذا المؤتمر هو في حماية الملك السعودي أولاً، وانه يحمل وجهة نظر الشعب السوري وممثليه الحقيقيين.
ورأى الكاتب أنه ينبغي قراءة الغارة الجوية التي وقعت مساء الجمعة 25/12/2015 والتي استهدفت اجتماعاً لقيادات «جيش الإسلام»، أحد أكبر فصائل المعارضة العسكرية لميليشيات الأسد، والتي قُتل فيها قائد هذا التنظيم زهران علوش، وخمسة من مساعديه، على أنه استهداف لكل ما يمثله مؤتمر الرياض من سياسات وقرارات وقيادات ورعاية ملكية سعودية.
وذكر أن السياسة البوتينية ليست إلا جزءا من سياسة المداهنة والخداع الروسية التي ينتهجها بوتين، لكسر حاجز المعارضة السعودية للهيمنة على البلاد العربية والشرق الأوسط، بحجة ان ذلك التحرك الروسي يتم بالتفاهم مع الرؤساء والملوك العرب.
وقال جول إن استهداف روسيا للسعودية في سوريا لن يؤدي إلا إلى فشل الحل السياسي، الذي من المأمول أن يحفظ الدولة السورية موحدة وعربية الهوية السياسية والدينية والحضارية، وهذا يرجح ان روسيا تخادع الدول العربية في الحديث عن حل سلمي، لأن المخطط الروسي الواضح الآن هو توفير البيئة الجيوسياسية لإقامة دويلة علوية على الساحل السوري، وإقامة دويلة كردية شمال سوريا، وإنهاء أي مشروع لدولة عربية يمكن ان تكون معارضة للهيمنة الروسية في المنطقة.
v,sdh jr,] pvfh ugn hgsdhsm hgsu,]dm tn s,vdh