بروفوسور
أمريكي يتوقع مزيدا من
التوتر بين
بلاده والسعودية
ناقش معهد دول الخليج العربي في واشنطن مستقبل العلاقة الأمريكية السعودية، متوقعا مزيدا من التدهور في العلاقة بين البلدين بسبب عجز الأولى(أمريكا) عن فهم خصوصية الثانية (السعودية) وصعوبة التغيير السياسي والاجتماعية في الثانية.
واعرب جريجورى جاوس الثالث، وهو عضو في مجلس إدارة معهد دول الخليج العربي في واشنطن، والأستاذ في الشئون الدولية، ورئيس قسم العلاقات الدولية في كلية بوش لشئون الحكم والخدمة العامة بجامعة تكساس، عن عدم تفاؤله إزاء العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أنه "من السهل في أمريكا حشد المشاعر العامة إعلاميا ضد السعودية بسبب موقفها من النساء والأقليات والحريات عموما".
وكاشفا عن حجم حقد بعض النخب الغربية على نموذج الإسلام المعتدل في السعودية، قال جاوس: "لا أعتقد بان على أمريكا تعريف الإسلام الصحيح أو التدخل في نماذجه، لكن الممارسة بالسعودية مؤذية وإقصائية للأقليات و المختلفين".
واعتبر أنه "لا يوجد معنى واضح للإسلام كنموذج حكم تنتهجه السعودية او تركيا كقيادات للعالم الإسلامي".
ويعتقد جاوس ان السعودية لا تحمل نموذجا للحكم يمكن تصديره كإيران او مصر عبدالناصر(الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر)، معتبرا أن تدخلها في صراعات المنطقة "ليس حكيما"، بحسب وصفه.
وتوحي الجزئية السابقة بمقدار الغضب الأمريكي من سياسة الحزم السعودية الجديدة والتي تتصرف بدور قيادي مستقل عن إرادة أمريكا في المنطقة.
ودون أن يحدد فهمه للفكر السلفي، قدر جاوس، أن "أي ضغط أمريكي على السعودية في قضية الفكر السلفي لم يعد مجديا لأنها غير قادرة (على الأغلب) على السيطرة على هذا التيار".
ودعا جاوس، وهو بروفيسور له مؤلفات عن المنطقة
والسعودية تحديدا إلى الحياد في أمريكا عند التعامل مع ممارسات السعودية: كإيقاف دعم المدارس في أفغانستان تحديدا!، وهو ما يشي بفوقية أمريكيا ترى من حقها فرض حتى طريقة التعليم لدى الآخرين.
وبما يشي بحنق الأمريكيين من رفض السعودية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، زعم جاوس بأن بعض النخب في السعودية لا تمانع في علاقات غير علنية مع إسرائيل، كما لا تمانع من التفاهم حول المشتركات مع الإسرائيليين.
وناقشت الندوة التي انعقدت الأسبوع الماضي، أسئلة، من بينها، هل ستتمكن إدارة أمريكية جديدة من تغيير الديناميكية؟ ما هو التأثير على العلاقات بين المبادرات المحلية الجديدة التى تطرحها السعودية والمبادرات الدولية، بما فى ذلك رؤية السعودية 2030 والتحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية؟
وبحسب تقدير المركز، فقد كانت علاقة الولايات المتحدة مع السعودية حجر الأساس للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط على مدى عقود من الزمان وعلى الرغم من الاختلافات الجوهرية فى التاريخ والثقافة وطريقة الحكم فإن البلدين اتفقا عموما على قضايا سياسية واقتصادية مهمة وغالبا ما كانا يعتمدان على بعضهما البعض فى ضمان تحقيق أهدافهما المشتركة.
وتابع: "اليوم فإن هذه العلاقة تتسم بالتوتر فى وقت تؤدى فيه التغييرات الجذرية فى أسواق البترول والأمن الإقليمى والأولويات الأمريكية أحيانا إلى نشوب اختلاف بين الولايات المتحدة وحليفتها التى تؤكد على ذاتها مؤخرا ناهيك عن الشعور بانعدام الثقة الذى يخيم على أجواء التحالف بينهما".
*ترجمة بتصرف خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
fv,t,s,v Hlvd;d dj,ru l.d]h lk hgj,jv fdk fgh]i ,hgsu,]dm