القصيده الثالث عشر :
يـامـن لعيـنـن للشـريـف محـمـد
تهلهل دمعه مـن مخـة الـراس حـادر
جريت السرايـا مـن الطايـف والحـرم
وصلنـا وجلـنـا يــم واد الـدواسـر
وصلنا على ابن حميـد بالنيـر وانتحـى
اقفـى وقفـى عــن لقـانـا مخـايـر
وصفقناهن باليسرى على الصقور وانتحوا
اقفـوا وعرفـوا بـه حمـران النواظـر
وجينا الديرة اللي اسمهـا باسـم اهلهـا
كـرام اللحـى بايـام حــر المسـاعـر
رجـنـا وروجـنـا بـديـار شـمــر
بديـار مرويـن الـعـدى بالشـواطـر
مناخـنـا لعـبـده تسعـيـن لـيـلـه
بساقـي بزاخـه لاسقتـهـا المـواطـر
وفاضـوا مـع بيضـاء وفضنـا وراهـم
لجـوا والتجـوا فـي طمـان المغـاتـر
بالتلعـة اللـي جعلهـا لساقـي الحـيـى
التلعـة اللـي كـل حـصـوه جـفـادر
وجتنا السرايـا بيـن متالـع والحضـن
تسمـع زغاريـت البـنـات الجـواهـر
جتنـا جحافلهـم علـى ظهـور ظـمـر
قـب(ن) يشـادي صرعهـن كـل نـادر
اذا اقبلـن مثـل الشياهـيـن للعـلـف
وان ادبـرن مثـل اللـقـاح الـصـوادر
وتطـاردن باللغـف فـي حـد مـوقـق
وصـارت علينـا مـن كبـار الكسايـر
صحنـا وقلنـا الخيـل يابيـص فكـنـا
يابيـص يابيـص الوغـى يابـن شاكـر
رده عليهـم بيـص واحمـر السـمـاء
وصارت فـروق الخيـل مثـل البواخـر
تسمع حسيـس سيوفهـم فـي ظهورنـا
مثـل نشيـش المـزن مـن نـو ماطـر
وتشوف جثي الخيل مـن حـر ضربهـم
مثل خشب سـدرن مـع السيـل حـادر
عبـده وزوبــع لاتصـافـوا بينـهـم
حريبهـم ضـاقـت علـيـه المعـابـر
يامكرميـن الـجـار يـاغـش ضـدهـم
وسـاع الطعـون ومدركيـن التفـاخـر
يامدلهيـن الخـور بــارض المخـافـه
لاجـاء نهـارن فـيـه وارد وصــادر
وردنـا الحليفـه تاركيـنـن شيوخـنـا
فياض وحوشان ومقتفـي الخيـل ناصـر
وتركنـا سـالـم والزنـاتـي عـبـدالله
والله عليـمـن بالخـفـى والظـواهـر
ملنـا عليهـم ميلـتـن مــن خطـانـا
وانــا عـلـى مـاقـدر الله صـابـر
حلفـت ماتـي ديارهـم عقـب مامضـى
لـمـا نتـواجـه عـنـد رب المـقـادر
هــذا كـلامـن للشـريـف مـحـمـد
يذكـر فعولـن ماضـي(ن) لـه بـوادر
وختامهـا صلـو علـى سـيـد الـمـل
اعــداد مــن أذن بــراس المنـابـر
الشريف محمد
واقبلو تحياتي اخوكم : سلمان العطاوي