عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
486 - 567 هـ / 1093 - 1171 م
حسان بن نمير بن عجل الكلبي أبو الندى.
شاعر من الندماء، كان من سكان دمشق واتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي فمدحه ونادمه ووعده السلطان بأن يعطيه ألف دينار إذا استولى على الديار المصرية، فلما احتلها أعطاه ألفين فمات فجأة قبل أن ينتفع بفجأة الغنى.
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
قل للصلاح، معيني عندَ إعسارييا=أَلفَ مولايَ أَين الألفُ دينارِ
أَخشى من الأسر إِن حاولت أَرضكمو=ما تفي جنَّة ُ الفردوس
بالنارِفجد بها عاضدَّياتٍ مسطَّرة= ًمن بعض ما خلف الطاغي
أَبو العارِحمراً كأسيافكم، غرّاً= كخيلكمُعُتْقاً ثِقالاً كأعدائي وأَطماري
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
أَحنّ إلى نجدٍ وإِن هبَّت الصَّباوأَصبوا إلى شرخِ الشبيبة ِ والصَّباوقلبي إلى الحي الجلاحيّ لم يزلمشوقاً على ماء العُذُيب معذّباواغيدُ براق الثنيّات واضحٌأبي القلب عن حبِّيهِ أن يتقلَّباله شَعَرٌ ما اهتزَّ إِلا تثعبنتذوائبهُ، والصُّدغ إلاتعقرباوكم ليلة ٍ قد بِتُّ أُسقى بكفِّهِعلى وجهه، نادمتُ بدراً وكوكباًحكت فَمَهُ طعماً وريحاً ، وخدَّه،إذا مزجوها، رقَّة ً ونلُّهباوهل ليلة ٌ أَمسَى لميعاد وصلِهمُسَيلِمة ً ، إِلاَّ وأصبحتُ أشْعَباوقائلة ٍ لي أصبحت لاهياًبزُخرُفِ دنيا كُلّما رُمْتُهُ أَبىلعمرُكَ ، ما شرخ الشبيبة ِ راجعٌإذا ما تولّى العمرُ عنكَ وجنّباًوللشيب شعرات تدلُّ على الفناإذا ابتسمت في عارض المرء قطّبا
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
خرفَ الخريفُ وأنتَ في شغلِعن بهجة الأَزمان والحقَبِأوراقه صفر وقهوتناصفراءُ مثلُ الشمسِ في اللهبِيأتي بها غيري وأشربهاذهباً على ذهبٍ بلا ذهبِ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
قلبُ المحب إلى الأحباب مقلوبُوجسمه بيد الأسقام منهوبُوقائلٍ كيف طعم الحبّ قلت لهالحبُّ عذبٌ ، ولكنْ فيه تعذيبُفي كلِّ يومٍ بعسَّال القوام لنا،وصارم اللحظِ، مطعونٌ ومضروبُأفدي الذين على خدي بعدهمدمي ودمعيَ مسفوكٌ ومسكوبْأَنا السَّمَوْءَلُ في حفظ الوداد لهموهم إِذا وعدوا بالوصل ، عُرقوبُما في الخيامِ وقد سارت حُمُولُهُمُإلا محبٌّ له في الظعنِ محبوبُكأنما يوسفٌ في كلِّ راحلة ٍوالحيُّ في كل بيتٍ منه يعقوب
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
تُراهْم حين صدّوا عن لقائيعلى ذاك التقـالي والتنائيفقل للشـامتين بنـا رُويداًإلى مجراهُ يرجع كلَّ ماءِأَبِيتُ الليلَ مكروباً جلوباًإلى حرّ الهوى يردَ الهواءِوهل تبرا الجوارحُ من جراحِاصابتها ظبى حدقِ الظباءِأَيجملُ أَن أُضامَ وَدُرُّ نظميوما شأن الدُّمى سفكَ الدِماءِبنفسي مُعرِضاً بعد اعتراضٍملولاً مالداءٍ من دواءِ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
ذَرِ الأَتراكَ والعرَباوكن في حِزب من غَـلَبابِجِلَّقَ أَصبحتْ فِتَنٌتَجُرُّ الويـلَ والَحربَالئن تمَّتْ فوا أسفاولم تَخرَبْ فوا عجبـا
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
هذا الحبيبُ وهذه الصهباءُعذلُ المصرِّ عليهما إغراءُوالأغيدُ الألمى يروقك منظراُفي سقيها، والغادة ُ اللمياءُيا قاتلاً كأسي بكثرة ِ مائهِما الحيُّ عندي والقتيلُ سواءُبالماء يحيى كلُ شيءٌ هالكٍإلا الكئوسَ هلاكهنَّ الماءُوالراحُ ليس لعاشقها راحة ٌما لم يساعدْهمْ غنى ً وغناءُأَفدي الذي مرضتْ لَمرضتِهِ الحشاوهو الدواءُ لمهجتي والداءُوبوجنتَّي ووجنتيهِ إذا بدامن رط وجدينا حياً وحياءُكيف الوصولُ إلى الوصالِ وبيتنابينٌ ، ودون عناقه العنقاءُللهِ جيراني بجيرون وليبلحاظهم، وبهم ظبى ً وظباءؤُوكأَنهم وكأَنَّ حمرة َ راحِهِمفي راحَهم وهنا ًدُمى ً ودماءُفكأنما سقت البلادَ ملَّثهاكفا حسامِ الدينِ والأَنواءُملكٌ تزينتِ السماءُ بمجدِهِوتجملت بمديحهِ الشعراءُيحي ويقتل اللهاذم والُّلهىفكأَنَّهُ السَرّاءُ والضرّاءُما زال يرقى في المعالي صاعداًوعدوُّهُ أنفاسهُ صعداءُمنْ حاتمُ الطائيُّ عند سماحههذا الندى ، لا إبلُهُ والشاءُللمُعتفين على خزاِئنِ مالهفي كل يومٍ غارة ٌ شعواءُفكأَنه سعدُ السعود إذا بداللناظرين وفي الذكاء ذُكاءُوالى سُميْساطٍ قطعنَ جيادُهُمن ماردين، وتلكمُ العذراءُوافى اجنتَّها بكل مدججِفي راحتيه حيَّة ٌ صفراءُترمي بنيها كلما حملت بهمولها عليهم حنَّة ٌ وبكاءُومن العجائب أَن حظى أَسودٌوله بكل يدٍ ، يدٌ بيضاءأحسامَ دينِ اللهِ والملكَ الذيشرُفت به الألقابُ والأسماءُجابَتْ إليك بنوالرجا جوز الفلامذْ شدتَ مجداً دونه الجوزاءُهل تحمل الغبراء مثلكَ، أوجرتيومَ الرِّهان بمثلك الغبراءُبسمِّي والدك اهتدينا في الدُّجىوعَنَت لنا بسميِّك الأَعداءُنرعى الفراِقدُ ، والفراِقدُ حولَناشهدت بذينِ سماوة وسماءُلله حادثة ٌ رمت بيَ جاِنبَيهذا الحمى ، وطِمِرَّة ٌ جرداءُلازال في الإقبال غادٍ رائحاًما أقبل الإصباحُ والإمساءُ
عَرقَلَةِ
الكَلبِيّ
تضاعف ضَعفي بَعد الحبائبِوقد حجبوا عني قِسِيَّ الحواِجبِومذْ أَفَلت تلك الكواكب لم تزلموكَّلة عني برعيِ الكواكبِفما آيبٌ للهمّ ِ عني برائحِولا رائحٌ للعيش عني بآيبِونادية ٍ ناحت سحيراً بأيكة ٍفهيّجت الوسواسَ في قلب نادبِتنوح على غصنِ، أنوحُ لمثلهِوهل حاضرٌ يبكي أَسى ً،مثلُ غائبِبَوادٍ ،بِوادي الغوطتين ربوعكمربيعي، ومن ذاك التراب ترابييزيد احتراقي واشتياقي إِليكمإِذا صاح بي:عَرَج على الدار صاحبيوأهوى هوها من رياضٍ أنيقة ٍفتصرفني عنها صروفُ النوائبِتظلُّ ثغورُ الأقحوانِ ضواحكاًإذا ما بكت فيها عيونُ السحائبِكأَنَّ لميع البَرْقِ في جنباتهاسيوفُ معينِ الدين بين الكتائبِفتى ً لم يعد حتى تعفَّر قرنهُكأَن عليه الضربَ ضربة ُ لازبِحشيَّتُهُ سرج على ظهر سابحٍوحلَّتهُ دعٌ على غير هاربِغداً في المعالي راغباً غير زاهدٍوفيما سواها زاهداً غير راغبِيظنُّ صلاحُ الدين فرسان جلَّقٍكفرساِنِه ما الأَسد مثلَ الثعالبِغداً تطلع الشام الفرنج بفيلقٍمعوَّدة ٍ أبطالهُ للمصائب ِرجال إذا قام الصليب تصلَّبترماحُهُمُ في كلَ ماشٍ وراكبِلها الليل نقع ، والأسنَّة أَنجمُفما غيرُ أَبطالٍ وغيرُ جنائب
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
لمن الخيلُ كلَّ أرضٍ تجوبصحبتها في كل شعبٍ شعوبُوالجواري التي يضيق بها، البحرُ،على أنه فسيح رحيبُغير سيف الإِسلامِ خير فتى ً عــزَّ به دينُنا وذلَّ الصَّليبُملك منه في الخطاب إِذا شاءَ خطيبٌ وفي النزالِ خطوبُ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
لو أراد الرقيبُ ينظرُ جسميما رآة من النحول رقيبُمثلُ دار الزَّكيِّ كيسي وكأسيوهي قفرٌ كأنها ملحوبُ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
َسلا، هل سلا، أَو هل تقلّبَ قلبُهُوإلاَّ فَتُنبي بالكآبة كتبُهُغريبُ أَسى ً يَهوى غريبَ ملاحة ٍمن التُّركِ أَمثالُ الحواجب حجبُهُغزالٌ ولكن الفؤاد كِناسُهُهلال ٌ ولكن الغلائلَ سُحْبُهُتغار المها من مقلتيه إذا رناتحسُدُهُ إن ماسَ في الرُوض قُضبُهُأَلا يا نديمي من لصبٍّ مُتَيَّمٍكئيبٍ غناهُ النوحُ ، والدمع شُربُهُجفا جفنُهُ طيبَ الكرى ليلة َ السُّرىوجُنِّبَ عن لِينِ الحَشِيَّة ِ جنبُهُ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
سَرَى جلَدي ، حين سار الحبيبُوفي كَبِدي منه حربٌ عجيبُغريبُ الجمال، غريبُ الدِّيارِفلِلِّـهِ ذَاك الغريبُ الغريبُإذا ما بدا مسفراً باسماًوقد ميَّلتهُ الصَّبا والجنوبُتجلى ّ الصبَّاحُ وبان الأَقاحوماس القضيبُ، وماج الكثيبُولي في السماوة بدرٌ يسيركبدر السماءِ، بعيدٌ قريبُفذا قمرٌ أَطلعتهُ البروجُوذا قمرٌ أطلعته الجيوبُلقد بيّن البينُ وجدي بهوما راقب الله فيَّ الرَّقيبُوماذاتُ طوقٍ على أيكة ٍبأَفْرُخِهـا وأَتاها النحيبُبأَشوَقَ منّي ولـكنْ إِذاتناءت جسومٌ تدانت قلوبُ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
إن أمير المؤمنين الذيمِصرُ حماهُ ، وعليُّ أَبوهنصَّ على شاوَرَ فِرعونُهاونص موساها على شيركوه
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
عذلوني في الحبَّ والعذلُ يغويورَمَوْني بالصدِّ والصدُّ يكويواستحلوا غزوي بكلِّ غزالٍحلَّ حبَّهِ قتالي وغزويتركونا ما بين وجدٍ وشوقٍوالمطايا ما بين سوقٍ وحدوِيا حبيباً لنـا بجيرون حتىومنى للغرام نهوى فنهويأهجرونا إن شئتمُ أوصلوناقد شربنا من كل مرٍّ وحلو
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
خليليَّ جودا بطيف الكرىعلى مقلتي، وبطيف الخيالِولا تبخلا بكتاب علىكئيبٍ غزته صروف اللياليأرى البُعدَ بعد كما عاشقيفحتى متى قلبه غير سالِوعندي من الشوق ما أنتمابه تعلمانِ على كلِّ حالِأُحبكُمُ مثلَ عيني اليمينوإلا غدت مثل عيني الشمالِ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
نديمي داوِ بالخمر الخماراأَدرْ كأسي يميناً أَو يسارامشعشعة ً إذا ما صفقوهابماءٍ خِلتَها نوراً ونارالها من مولديْ موسى وعيسىشرابٌ لليهود وللنصارىسقى الله الحمى ورعى ليالٍبه وبأهّله كانت قصاراومسمعة إذا ما شئت غنت:”أَلا حيّ المنازل والديارا”بدت بدراً وماجت دِعصَ رملٍوماست بانة ً وشدت هزاراإِذا غازلتُها أَو غازلتنيتأملتُ الفرزدق والنوّاراويومَ غدت تعيرني بشيبيوقد رأتِ السكينة والوقاراوما في الشيب عند الناس عيبٌإِذا ما عاد ليلُهُمُ نهاراولكن في الشباب خُزَعْبَلاتٌلمن يهوى العَذارى والعِذارا
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
ما اجتمع الشطرنج في مجلسوالنَرْدُ إِلاً بَرَد المجلسلا سيّما إِن حَضرَتْ نرجسٌوالبان والمنثورُ والنرجسُ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
رُوَيْدَكُمُ يا لصوص الشآمفإني لكمْ ناصحٌ في مقاليوإِياكُـمُ من سميّ النبيِّيوسُفَ ربِّ الحِجا والجمالِفذاك مقطعُ أيدي النساءِوهذا مقطّع أَيدي الرجالِ
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ
ما كلام الوشاة ِ إلا كلامُوحَمامُ الأَراكِ إِلاّ حِمامُكل يوم للصبِّ شهرٌ إذا لميَرَ فيه الحبيبَ ، والشَّهر عامُليت شِعري أَحبابنا ذاكرونالا ، لعمري ، ما للظباء ، ذمامُوالليالي كـأَنها أَيّـامُذبتُ شوقاً لجسمي خيالٌطمعاً في حديث من لا يُرامُصاح قد كثّر الحواسدِفي الحبِّ لنا والوشاة واللوّمُشبهوا من هوبتُ بالبدر جهلاًكذبوا، ما تساوت الأقدامُليس للبدر طرَّة ٌ وجبينٌوعذارٌ ومبتسمٌ وقوامُقَمًرٌ سُحْبُهُ الغلائلُ والشَعرُدجاهُ وضوءهُ الإبتاسمُبابليُّ اللحاظ ، في كل عُضْوٍفيَّ من قوسِ حاجبيه سِهامحرَّموا ريقهُ عليَّ ولكنصدقَ الشرعُ ما تحلُّ المدامُما حرامٌ إحياءُ صبٍّ ولكنقتلُ نفسٍ بغير جرمٍ حرامُ
هذه مقتطفات من ديوانه وديوانه اكثر من هذه القصائد .
لكن اتيت بما راق لي
عَرقَلَةِ الكَلبِيّ من أفضل شعار الفصحى بالنسبة لي
rwhz] uQvrQgQmA hg;QgfAd~