بسم الله الرحمن الرحيم


نبذه عامة :
نسب البشايره : يرجع نسبهم الى محمد وحمدي أبناء بشير حبيصان بن حمدي بن جعيدان بن تشيم بن غصاب بن عاضي المزحمي الروقي العتيبي





ابلهم :
تسمى ابل البشايره ( عمره ) وجمعها ( عمرات ) وهي سلالة من جدهم الفارس الشيخ محمد بن بشير العتيبي وهي ابل مجهم اللون ومن خمس ابل لم تؤخذ في الجاهلية، وتسلسلت عمرات مع البشايرة كافة الى عهد قريب واطلق عليها (قريّة العضيان) في عهد الشيخ الفارس شفاي بن بشير العتيبي وذلك لكثرتها معه و لإعطائه عدد منها ( عدايل ) الى المحتاجين من قبيلته قبيلة العضيان وفزعته لهم بها في اوقات الشدة .





خيلهم :
تسمى خيل البشايرة ( الجعيثنيات ) ومفردها الجعيثنية وهي خيل عربية اصيلة صفراء اللون ومن اشهر مرابط الخيل في قبيلة عتيبه حيث قام الشيخ شفاي ابن بشير بشرائها من مربط خيل مشهور وذلك بعدد من الابل،






مشاهيرهم قبل وبعد توحيد المملكة:
تميزوا البشايره بفروسيتهم حيث ظهر منهم العديد من الفرسان والبورادية بالإضافة الى تميزهم بالرأي السديد كما انهم كانوا اهل حكمة ودين ومن هؤلاء الفرسان








عقيد القوم الفارس الشيخ شفاي ابن بشير (ابا البرّد - مورد الهياب)


الفارس نـِجَــم بن عريفان


الفارس ابراهيم بن بشير


الفارس الشيخ ضيف الله بن شفاي ابن بشير(حماي التوالي - محذ المفاليس )


الفارس مصلح بن حمدي بن بشير (اخو جوزا - مبعج الخيل)


الفارس الشاعر هادي بن حمدي بن بشير (مبلل السقيان)


الفارس الشاعر ساير بن جبعان بن عريفان (القطاع)


الفارس محمد بن شفاي بن بشير(اخو ساره - راعي خف)


الفارس شافي ابن ابراهيم ابن بشير( شيخ الجهام)


الفارس الشاعر هزاع بن عريفان


الفارس عيد بن الذويب بن عريفان (اخو مها)


الفارس المجاهد غزاي بن عريفان


الفارس الشاعر عباس بن الذويب بن عريفان










الفارس الشيخ : شفاي ابن بشير :

نسبه: هو شفاي بن محمد بن بشير بن حبيصان بن حمدي بن جعيدان العضياني الروقي العتيبي والذي ينتمي الى قبيلة الجعادين من قبيلة العضيان المشهورة بعاداتها الاصيلة ومواقفها المعهودة سواء مع القبيلة الام عتيبة او مع القبائل العربية الكريمة الاخرى.




نشأته : ولد شفاي بن بشير في فترة كانت مليئة بالأحداث المضطربة في نجد وكان كسائر اقرانه في تلك الفترة محل اهتمام والديه حيث قاما بتربيته وتنشئته بما يتلائم مع تلك الفترة من تنشئة حربية بحته وذلك لما يتطلبه ذلك الزمن و كان له ذلك اولا لوجوده في قبيلة كقبيلة العضيان وثانيا لفروسية والده واجداده قبله.



معاركه وأشعاره : شارك الشيخ شفاي بن بشير في العديد من المعارك سواء مع قبيلة العضيان او مع قبيلة عتيبة كما غزا بنفسه وعزل على من معه كما هي عادة العقداء والفرسان من قبيلة عتيبة وسوف نبدأ بسرد بعضا منها :







معركة مع قبيلة حرب:
كانت هذه المعركة بين قبيلة حرب بقيادة الفرم وقبيلة العضيان ومن معهم من عتيبة بقيادة صنيتان الضيط ، وكان شفاي بن بشير من الفرسان الذين شاركوا في هذه المعركة وفعلوا فيها حيث تمكن من قتل العديد من فرسان حرب ، ولقد كتب شفاي هذه القصيدة مخاطبا الامير/ محمد بن ربيعان يخبره بما فعل اولاد روق في معركتهم ، يقول فيها



أودعك ياناهس اليـا رحـت سـراح= انـك لا خـو حصـة تبـث المجـالـي
تلفي محمد شوق عجـاج الأرواح =من ضدهم نجدن من البدو خالي
قـلـه لفـانـا حــزة النـشـر صـيــاح =الـفـرم قـالـوا زاح عـــربِ مـتـالـي
وركبوا حلايا الريـم زينـات الأفقـاح = حمـر وصـفـرن كنـهـن السيـالـي
وبن طريف في مـراج الرمـك طـاح = من كف اخو نورة حمى كل تالـي
وتعاقـبـت مابينـنـا شـلـف ورمــاح = ومن حد رمحي طاح عامر وجالي
ورجنـا عليهـم روجتيـن بالانـصـاح = وليـن فالمـيـدان تسعـيـن مـالـي


توضيح: اخو نورة الامير صنيتان الضيط ، اخو حصة الامير محمد بن ربيعان ، ناهس احد الروقه المشاركين في المعركة.الفرم : شيخ من شيوخ حرب القبيلة العربية الاصيلة ، ابن طريف وعامر وجالي : من فرسان و عقدا حرب من بني علي قضاة حرب القبيلة العزيزة علينا .









معركة مع قبيلة مطير :
في هذه المعركة علم الامير/ مارق الضيط بعزم قبيلة مطير غزو قبيلة العضيان وان قبيلة مطير سوف تصبّحهم في الصباح ولم يعلم الا في وقت متأخر من الليل لذلك قام بإبلاغ عبيده ومراسيله بإبلاغ القبيله بأن لا تتوجه ابلهم جهة الشمال ( جهة المهاجمين من مطير ) بل عليهم التوجه الى الجهة المعاكسة والاستعداد للمعركة فلما طلع الفجر وتجمع العضيان عند الشيخ وكانت ابل من تم تبليغهم (قايده ) اي سارحه جهة الجنوب ماعدا ابل شفاي متجهة جهة الخطر جهة الشمال لذلك استغرب مارق من شفاي هذا الفعل ! لماذا هو متجه الى جهة الخطر ألم يتم تبليغه !
وفي الحقيقة ان شفاي لم يبلغه احد وكان هذا من خطأ المراسيل والعبيد ، لا حظ شفاي بأن ابل العضيان على غير عادتها من رؤيته لها متجهه نحو الجنوب فسأل احد العضيان عن السالفه فأخبره انهم تبلغوا ليل البارحه بان هناك غارة على القبيلة من جهة الشمال وهم الان يستعدون للمعركة ، استغرب شفاي هذا التجاهل ظناً منه بأنه متعمد ، لذا قادت عمرات ابل شفاي بن بشير تجاه الخطر ، فلما رأى مارق الضيط ما حصل سأل العضيان واخبروه ان شفاي ابن بشير لم يعلم بالغارة فقال ارسلوا له بأن يرجع الى جهة الجنوب ... وصلوا المراسيل الى شفاي ابن بشير وقالوا له قد إبلك جهة الجنوب قدامك خطر ،فرد شفاي بن بشير (عمرات جنبها معها ومتعودةٍ على الخطر).
بعد ذلك جات الغارة على شفاي وكان معه اخوه ابراهيم وكان وقتها في بداية شبابه واخوه من امه مضيان الحبردي وكلهم بوارديه وفرسان...في هذه الأثناء همّ العضيان بالفزعه ل شفاي ابن بشير .. إلا ان الضيط رغب في رؤية فروسية شفاي وبطولته وقال اتركوه خلوه ان شفنا عليه غليبة فزعنا له .... وذلك لحكمته وثقته في فروسية شفاي ابن بشير .. بفضل الله انتصر شفاي بن بشير في هذه المعركة حيث قتل عدد من الفرسان وانكسر هذا الجمع من قبيلة مطير القبيلة المشهورة بالقوة والسطوة وعاد شفاي بإبله الى قبيلته منتصرا وفي الوقت ذاته مستغربا من تصرف الامير مارق الضيط و القبيلة وتخليهم عنه في البداية عندما لم يبلغوه بالخبر وفي النهاية عندما لم يفزعوا له بالمدد.

وحينما وصل الى بيته امر بهدم بيت الشعر وقال لاهله جهزوا للشديد او الرحيل .... بعدما رأى الامير مارق الضيط فروسية شفاي ابن بشير وانتصاره اعجبه ذلك وفي نفس الوقت علم ان شفاي ابن بشير غاضب مما حصل ولحكمة الامير مارق وحسن تعامله مع فرسان قبيلته ولمعزة شفاي ابن بشير عند ه واهميته في القبيلة قام الشيخ مارق بعدما نزل شفاي ابن بشير وفي اول ليلة له بعد رحيله بالسفر والتعني له هو ومجموعة العضيان. وقد قال شفاي بن بشير في هذه المعركة هذه القصيدة



يالله لا تـحـمـل علـيـنـا غـضـيـبـة = يومـن عينـك مــا نـدانـي غضبـهـا
حنا قراي الضيف ون جت حطيبه = والبـل نهـار الـكـون حـنـا جنبـهـا
ياما طمن فـي سدنـا مـن مريبـة = تـامـن بـنـا قطعانـهـا مــع عـربـهـا
وليـا عليـنـا شايحـات السبيـبـة = وقامـت تحيـن مـن حدبهـا ندبـهـا
للموجبـة نهمـل حـبـال النجيـبـة = وتصغي بحدن مـن يعالـج عطبهـا
راع الطمـع يقبـل هـوان الغليـبـة = من شاف قضع رماحنـا مـا قربهـا










مناوشات مع قبيلة حرب:
اتت سنة من السنين على العضيان وكانت سنة قحط وخاصة على الجزء الشمالي من مناطق نفوذ قبائل المزاحمه ، وكان الشيخ مارق الضيط في الجزء الجنوبي مع الجزء الاكبر من قبائل المزاحمه وكانت الاراضي التي هم بها لابأس بها ولكنها لا تكفي لعموم القبيلة ، لذلك أشار الشيخ مارق الضيط على شفاي ابن بشير بأن يتوجه هو ومجموعة من العضيان وخاصة الذي يرى فيهم القوة والسطوة للدفاع عن ابلهم وقادرين عن الذود عن حماهم ، توجه شفاي ابن بشير وقاد رفاقه الى الشمال وربعوا وتعرضوا لبعض المناوشات من قبيلة حرب وانتصروا فيها، بعد ذلك اسند الشيخ شفاي ابن بشير قصيدته التالية على الشيخ مارق الضيط يخبره بما حصل يقول فيها :



يـا راكــب الـلـي زاهيتـهـا السفـايـف = اسلـم وسلم لـي علـى محتـم الحـرد
سـلـم عـلـى مــارق مــرو الـرهـايـف= شيخ الجموع وراعي القحص والسرد
قـلـه رعـانـا عـشـب هـــاك الـنـدايـف = فـي تالـي الفطريـن منفصخـن الـبـرد
نـرعــاه يـــوم يصـافـحـه كـــل خـايــف = ريـحــة نـبـاتـه كـنـهـا ريــحــة الــــورد









الأشعار التي قيلت في شفاي ابن بشير :
يقول : احد شعراء الثبتان من الروقه بعدما سمع بوفاته في معركة بين العضيان وابن رشيد ومن معه والتي قتل فيها العديد من فرسان العضيان :



علمن لفانا ما يبشر عن القـوم = اقشر عليه من مشاري ونايـف
محمد بن حمود وذياب والـزوم = فكاكة التالـي بحـد الرهايـف
وابن بشير مرذي الفطر الكـوم = ياما انقطع مع ساقته من عسايف

توضيح : مشاري ونايف من الثبتان ، محمد بن حمود وذياب والزوم من العضيان ، ابن بشير :صاحب الشداد العقيد الفارس شفاي ابن بشير.


القصيدة الاخرى يقول احد الشاعر ردا على احد الشعراء الذي يفدي عشيره بـ شفاي بن بشير:

يالكـخـر لا تـفـدى بقـطـاع الارمــاس = يضـوي لـيـا هــدت كــلاب المـعـادي
شفاي شوق معكرشة مقدم الراس = ون عـرضـوهـن الـوعــر والـسـنــادي





ابنائه: كان للشيخ شفاي بن بشير اثنين من الأبناء وكانوا يلقبون بـ ( شيوخ الجهام ) وهم صاحب الشداد و فارس العضيان المعروف الشيخ ضيف الله ابن شفاي و اخيه الفارس محمد بن شفاي ( اخوان ساره ) سأتحدث عن بطولاتهم ومعاركهم لاحقاً في مواضيع مفصله وهم احفاد الشيخ ناصر بن بتال الشغار وخوالهم (نجوم الربيع) حيث ان امهم هي رفعة بنت الامير ناصر بن بتال الشغار الذي ورد ذكرها ضمن قصيدة والدها




ياشعيل وين اتلى نجوم الربيعي=اللي لهم طرح المجوخ ولاعه
اليا اعتزوا رفعة و جوزا جميعي=الخيل ما تآخذ بهم ربـع ساعـه




مع العلم بأن جوزاء المذكورة هي زوجة الشيخ مارق الضيط شيخ قبائل مزحم.









اخوانه :
لم يكن للفارس شفاي أشقاء الا اخوه ابراهيم والذي لم يعقّب الا الشيخ الفارس شافي بن ابراهيم بن محمد ابن بشير وهو الذي توفي في معركة (طلب الثار) في وفاة الشيخ مارق الضيط مع قبيلة حرب بقيادة الشيخ بدر بن مارق الضيط (شلهوب) حيث يقول شاعر حرب مستشهدا على ذلك:









الضيط الاول لحقه الضيط الصغير = يبا القضـا فـي والـده والله رمـاه

الى ان قال


وبـن بشيـر فارق الصفـرا النظـيـر = قدام لا اعرف ويش جوده من رداه
مانذبـح الا اللـي محازمهـم حـريـر = شيوخ الجهام اللي يقدون العبـاة




وذلك لان الفارس افي بن بشير تمكن من منع عدد من فرسان حرب حيث كان يجول بفرسه في وسط الحروب وينادي بصوته " عند ابن بشير ياهل الخيل ..عند ابن بشير ياهل الخيل " وذلك اشارة لمن يريدون المنع في وجه ابن بشير وكان هذا متعارف عليه عند العرب حيث لا يمنع الاسرى الا فارس له صيت و يحسب له عند قومه بشرط ان يدفع الاسرى اما بندق او رصاص او عمامه لكي يعرف انهم منعاء عنده .
الا انه كان هناك جدل في اوساط الروقة كما هو معلوم لدى الجميع في منع او قتل اسرى قبيلة حرب ، لذلك اشار الشاعر الى ان ابن بشير قُتل قبل ان يُحِدد مصير أسراه وهل سيطلقهم ويصير جوادا او سيقتلهم وسيكون ردئياَ في نظر شاعر حرب .
اصيب شافي من احد بواردية حرب اصابه توفي بسببها بعد ذلك .وقُلعت في ذلك اليوم فرسه ( الجعيثنية ) من فرسان حرب
وكما انه قد قتل في ذلك اليوم العديد من مشاهير وشيوخ وفرسان قبيلة حرب وعتيبه .







وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
والحمد لله على نعمة الامن والامان

المصدر: منتديات شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية