بعض الأدلة بإيجاز على أن التباس الجن بالإنس أمر ثابت في الشريعة وإن أنكره من أنكر , لعلنا نرفع بعض التذبذب على من لا يزال يخلط في الأمر |
. قد جاء في مجموع الفتاوى : " قال عبد الله بن الإمام أحمد : قلت لأبي إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي ، فقال : يا بني ، يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه". الأدلة من القرآن : قال تعالى : " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " قال العلامة محمد الطاهر بن عاشور : " والذي يتخبطه الشيطان هو المجنون الذي أصابه الصرع، فيضطرب به اضطرابات، ويسقط على الأرض إذا أراد القيام.. وإنما احتيج إلى زيادة قوله "من المس" ليظهر المراد من تخبط الشيطان، فلا يُظن أنه تخبط مجازي بمعنى الوسوسة" قال القرطبي : " وفي هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن، وزعم أنه من فعل الطبائع، وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان، ولا يكون منه مس" قال الإمام الطبري في تفسيره : " فقال جلَّ ثناؤه للذين يأكلون الربا الذي وصفنا صفته في الدنيا لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، يعني بذلك: يتخبطه فيصرعه من المس، يعني من الجنون، وبمثل ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل" وقال البغوي : " لا يقومون: يعني يوم القيامة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه, أي يصرعه الشيطان، أصل الخبط : الضرب والوطء، وهو ضرب على غير استواء، من المس أي الجنون، يقال مس الرجل فهو ممسوس إذا كان مجنوناً، ومعناه آكل الربا يبعث يوم القيامة وهو كمثل المصروع" قال ابن كثير : "أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له، وذلك أنه يقوم قياماً منكراً" قال ابن جزي : "أجمع المفسرون أن المعنى لا يقومون من قبورهم في البعث إلا كالمجنون، ويتخبطه يتفعله من قولك: خبط يخبط، والمس: الجنون" الأدلة من السنة : روى البخاري ومسلم عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنه : " ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ". جاء في بعض الروايات قولها : " إني أخاف الخبيث أن يجردني" قال الحافظ بن حجر في فتح الباري : " وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط ". وروى البخاري ومسلم وأبو داود عن صفية بنت حيي زوج النبي قالت: " كان النبي معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي أسرعا، فقال النبي : "على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: "سبحان الله يا رسول الله! فقال : "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً، أو شيئاً". استدل بهذا الحديث على قدرة الجن سلوك بدن الإنسان جماعة من علماء وأئمة أهل السنة والجماعة منهم: والقرطبي في تفسيره، وابن تيمية في فتاويه،وابن حجر الهيثمي وردَّ به على المعتزلة منكري ذلك، والبقاعي في تفسيره، وابن حجر العسقلاني في بذل الماعون، والعلامة موفق الدين بن عبد اللطيف البغدادي، والقاسمي في تفسيره، وحكى النووي أن بعض علماء الشافعية استدلوا بالحديث على أن الله جعل للشيطان قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان مجاري دمه. وروى ابن ماجه وابن أبي عاصم وغيرهما بإسناد صحيح عن عثمان بن أبي العاص قال: "لما استعملني رسول الله على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت على رسول الله، فقال: ابن العاص؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، قال: ذاك الشيطان، أدنه، قال: فدنوت منه، فجلست على صدور قدمي، قال: فضرب صدري بيده وتفل في فمي، وقال: اخرج عدو الله، ففعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: الحق بعملك، فقال عثمان: فلعمري ما أحسبه خالطني". وقوله صلى الله عليه وسلم "اخرج عدو الله" واضح الدلالة على وجود الشيطان داخل بدن الصحابي وروى أحمد والحاكم : " أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف – أي مس من الشيطان - ، فقالت : يا رسول الله ! ادع الله أن يشفيني قال : " إن شئت دعوت الله عز وجل فشفاك ، وإن شئت فاصبري ، ولا حساب عليك " قالت : أصبر ، ولا حساب علي" أخرجه الإمام أحمد والحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي. هذه بعض الأدلة من كثير تثبت مسألة التباس الجني بالانسي , وهو أمر لا ينفع معه إلا كالقرآن والسنة والرقية الشرعية , لا أخصائيين نفسيين ولا عرافين ولا سحرة. |
hgh]gi ugn hk hgjfhs hg[k fhghks hlvehfj
منتديات قبيلة الغنانيم
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تتعامل مع الجن في الصحراء | عبدالعزيز الوبصاني | القسم العام | 13 | 02-12-2013 01:13 AM |
معركة بين الجن والانس | برق الشمال | القسم العام | 14 | 05-06-2012 07:48 PM |
ما الفرق بين الشيطان والجن ؟اذا كان الجن من نار فكيف تحرقه النار ؟ لنقرأ معا الإجابه | اسيرة الورد | المنتدى الإسلامي | 5 | 12-31-2011 09:56 AM |
لماذا تخاف الجن من الذئب؟؟ | المطوع | القسم العام | 3 | 06-16-2010 03:14 PM |