
رائعة أبي الفتح البستي
عنوانها الحِكَم للأديب ابي الفتح البستي كُنّا نُردد بيتاً ونستدِلُ بهِ في كثيرِ من الأمور وهو ذو معنى وحصيلةُ تجربةٍ لشخصٍ حكيم {{ أحسِن إلى الناسِ تستعبِد قلوبَهُمُ .. فطالما إستعبَد الإنسانُ إحسانُ }} أعجبتني فـ قررت أن أكتبها هُنا مع العلم أن الكثير يعرفُها لكم المُتابعه ..
زيادةُ المرءِ في دُنياهُ نُقصانُ & وربحهُ غيرَ محضُ الخيرِ خُسرانُ
وكُلُ وجدانِ حظٍ لا ثباتَ لهُ & فإنَّ معناهُ في التحقيقِ فُقدانُ
يا عامراً لِخرابِ الدهرِ مُجتهداً & تاللهِ هلْ لِخرابِ الدهرِ عمُرانُ؟
وياحريصاً علىَ الأموالِ تجمعُها & أنسيتَ أنَّ سُرورَ المالِ أحزانُ
يا خادمَ الجِسمِ كم تسعى لِخدمتهِ & أتطلُبُ الرِبحَ فيما فيهِ خُسرانُ
أقبِلْ على النفسِ واستعمِل فضائِلها &فأنتَ بالنفسِ لا بالجِسمِ إنسانُ
دعِ الفؤادَ عنِ الدُنيا وزُخرُفِها & فصفوها كَدُرِ والوصلِ هِجرانُ
و أوعِ سَمعكَ أمثالاً اُفصّْلُها & كما يُفصّْلُ ياقوتٌ ومرجانُ
أحسِن إلى النَّاسِ تستعبِدْ قُلوبَهُمُ & فَطالمَا استعبَدَ الإنسانُ إحسانُ
وإن أساءَ مُسيءٌ فليَكُنْ لكَ في & عُرُوضِ زَلتِهِ صَفحٌ وغُفرانُ
وكُنْ على الدهرِ مِعواناً لذي أملٍ & يرجو نِداكَ فإنَّ الحُر مِعوانُ
واشدُد يديكَ بِحبلِ اللهِ مُعتصِماً & فإنهُ الرُكنُ إن خانتكَ أركانُ
من يتّقي الله يحمِد في عواقِبِهِ & ويكفهِ شرَ من عزَّوا ومن هانوا
من استعانَ بِغيرِ اللهِ في طلبٍ & فإنَّ ناصِرُهُ عجزٌ وخُذلانُ
من كانَ للخيرِ منَّاعاً فليسَ لهُ & على الحقيقةِ إخوانٌ وأخدانُ
من جادَ بالمالِ مالَ الناسِ قاطِبةً & إليهِ والمالُ للإنسانِ فتَّانُ
من سالمَ الناسَ يَسلم مِن غوائلهم & وعاشَ وهوُ قريرُ العينِ جَذلانُ
من مدَّ طرفاً لفرطِ الجهلِ نحوَ هوى & أغضى على الحقِ يوماً وهو حزنانُ
من عاشرَ الناسَ لاقى منهُم نصباً & لأن أخلاقهم بغيٌ وعدوانُ
من كانَ للعقلِ سُلطانً عليهِ غداً & وما على نفسِهِ للحرصِ سُلطانُ
ومن يُفتِّش على الإخوانِ يقلهم & فَجلَّ إخوانُ هذا العصرِ خوانُ
ولا يَغُرنَّكَ حظٌ جَرَّهُ خَرقٌ & فالخرقُ هدمٌ ورِفقُ المرءِ بُنيانُ
فالروضُ يزدانُ بالأنوارِ فاغِمَةً & والحُرُ بِالعدلِ والإِحسُانُ يزدانُ
صُن حُر وَجهكَ لا تهتِك غلالتهُ & فكُلُ حُرٍ لحُرِ الوجهِ صوَّانُ
وإن لقيتَ عدواً فالقِهِ أبداً & والوجهُ بالبشرِ والإشراقُ غضانُ
من استشارَ صُروفَ الدهرِ قامَ لهُ & على حقيقةِ طبعُ الدهرِ بُرهانُ
من يزرعِ الشرَ يحصُد في عواقِبهِ & ندامةً ولِحصدِ الزرعِ إبّانُ
من استنام إلى الأشرارِ قام وفي & قمِيصِهِ مِنهُم صُلٌ وثعُبانُ
كُنْ ريِّقَ البِشرِ إنَّ المرءَ همتُه & صحيفةٌ وعليها البشرُ عُنوانُ
ورافِقَ الرِفقِ في كُلِ الأمورِ فلم & يندم رفيقٌ ولم يذممهُ إنسانُ
أحسِن إذا كان إمكانً ومقدرةً & فلن يدومَ على الإنسِانِ إمكانُ
دعِ التكاسُلَ في الخيراتِ تطلُبُها & فليسَ يسعدُ بالخيراتِ كسلانُ
لا ظِلَ للمرءِ أحرى من تُقىً ونُهى & وإن أظلتهُ أوراقٌ وأغصانُ
الناسُ إخوانُ مَن والتهُ دولتهُ & وهم عليهِ إذا عادتُه أعوانُ
سُحبانُ مِن غيرِ مالٍ باقلٍ حصٍ & وباقلٍ في ثرآءِ المالِ سُحبانُ
لا تحسَبَ الناسُ طبعاً واحداً فلهُم & غرائِزُ لستَ تُحصيها وأكنانُ
ما كانَ ماءٌ كصدآءٍ لوارِدهِ & نِعمٌ ولا كُل نبتٌ فهو سُعدانُ
وللأمورِ مواقِيتٌ مُقدَّرةٌ & وكُلُ أمرٍ لهُ حدٌ وميزانُ
فلا تكُنْ عجلاً في الأمرِ تطلُبهُ & فليسَ يُحمدُ قبلَ النُضجِ بحرانُ
حَسِبَ الفتى عقلُهُ خِلاً يُعاشرهُ & إذا تحاماهُ إخوانٌ وخلِانُ
هُما رضِيعا لِبانُ حكمةً وتُقى & وساكناً وطنَ مالٍ وطُغيانُ
إذا بنا نباخ بكريمِ موطنٍ فلهُ & وراءه في بسيطِ الأرضِ أوطانُ
يا ظالماً فرحاً بالعِز ساعدهُ & إن كُنتَ في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
يا أيها العالمُ المرضي سيرته & أبشِر فأنتَ بغيرِ الماءِ ريَّانُ
ويا أخا الجهلِ لو أصبحتَ في لججٍ & فأنَت ما بينها لاشكُ ظمأنُ
لا تحسبن سروراً دائماً أبداً & من سرَّهُ زمنٌ ساءتهُ أزمانُ
إذا جفاك خليلٌ كُنتَ تألفُهُ & فاطلُب سواهُ فكُل الناسِ إخوانُ
وإن نبت بِكَ أوطانٌ نشأتَ بِها & فارحل فكُل بلادِ اللهِ أوطانُ
خُذها سوائرُ أمثالٍ مُهذبةٌ & فيها لمن يبتغي التبيانُ تبيانُ
ما ضر حسَّانُها والطبعُ صائغها & إن لم يصُغُها قريعُ الشعرِ حسانُ
vhzum Hfd hgtjp hgfsjd
__________________
ياسعود تكفى تعلمني وش الحيله .. من حب خلاً جرى في دمّ شرياني