
مدح أم هجاء
حكى الأصمعي قال : كنت أسير في أحد شوارع الكوفة فإذا بأعرابي
يحمل قطعة من القماش ، فسألني أن أدله على خياط قريب ، فأخذته إلى
خياط يدعى زيداً ، وكان أعور ، فقال الخياط : والله لأخيطنه خياطة لا تدري
أقباء هو أم دراج ، فقال الأعرابي : والله لأ قولن فيك شعراً لا تدري أمدح
هو أم هجاء.
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج !
فقال في الخياط هذا الشعر :
خاط لي زيد قباءَ ** ليت عينيه سواء
فلم يدر الخياط أدعاء له أم دعاء عليه ..
l]p Hl i[hx
__________________
ولنا في النفوس الطيبات ودائع ** ودّ وذكرى ، ومحبة وحسن طبائع .
د. أحمد بادويلان