
استراحة علي العطاوي .
ليتنا من الشجر تعلمّنا ..!
من الجنـَّة هبطنا ،
وبالطاعة ما امتثلنا ،
وعندما الأرض نزلنا ،
آثامنا وأحزاناً اقترفنا ،
وتجافينا ....
فما اعتبرنا ،
ولامن الدرس استفدنا ...
ليتنا شجراً كـُــنا ،
ومنها تعلمـّنا ؛
أيدينا كأغصانها تتشابك ،
وقلوبنا كجذوعها تتساند ...
*****
الماورائي آتٍ :
قادم من بعيد ،
فارس لايحيد ،
يسابق الريح ،
ويطوي المسافات ،
بقلب مهموم ،
وروح مجروح ...
عميق كاليِّم ،
واسع كالمحيط ...
آمال عظيمة على منكبيه ،
وأحلام مزهرة في خافقيه ...
****
هاتف الغيب :
إذا السحاب بالـوَجْـد احتدم ؛
تفجَّــر برقاً ،
وانهل َّ رذاذاَ ،
وتَنــزَّل قطـــرة ً من بعد قطرة ...
وعلى التراب وضع خَــدَّه ،
وفي ثناياه اندسَّ واختفى ،
وعن العيون اخْـتبَا ...
حتَّى إذا هاتف من وراء الغيب أتَى ،
بُورك بالقليل فصار كثيراً ،
وبالنزر اليسير صار سَيلاً دفـّاقًا ،
ونهراً سبّاقاً ...
فشربنا وارتوينا ،
وأرضنا سقَينَا ...
****
أشــواق الأرض :
جرداء قحلاء جدباء هذه الدنيا ... بلاروح غدتْ ، بلا معنى باتت ، وإلى نقطة " اللاجدوى " انحدرت ... ولكنها ، لازالتْ مفعمة الرؤى ، مترعة الأشواق ...
لزرقة السماء تتطلع ، وإيليها ترنو ، ولها تشتاق ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر : مجلة حـــراء العلمية الثقافية الفصلية ، ع التاسع عشر ، ص 27 ، ص 33، ص 47 ، ص الغلاف الخارجي للمجلة .
hsjvhpm ugd hgu'h,d >
__________________
ولنا في النفوس الطيبات ودائع ** ودّ وذكرى ، ومحبة وحسن طبائع .
د. أحمد بادويلان
التعديل الأخير تم بواسطة : علي بن عواض العطاوي بتاريخ 04-07-2012 الساعة 06:47 PM