اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن عواض العطاوي
الأخ برق الشمال :
(الغيره من صفات الله كغيرها من الصفات يجب أن نؤمن أنها ثابته لله حقيقة) (1)[ فقد جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يغار وإن المؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتي العبد ماحرم عليه )].
(فغيرة الله له الحكمة والحكيم لايفعل فعلاً يكونوا سفهاً ، وغيرة الإنسان مبنية على الضعف .
فالحســد والغضب والغيــره كلها طبائع متقاربه لكن الغيره تتعلق بشئون الشخص نفسه لايريد أحد يزاحمه فيه )(2).
فالغيرة من شيم الرجال ومن أخلاق الكمال عند النبلاء ، والغيرة من شعب الإيمان ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين .( أنظر كتيب رسالتي إلى أهل المعاكسات ، تأليف أمل بنت عبدالله ، ص46 .
فالغيرة كما قال الشيخ سلمان العوده( دليل الحب أي حب الزوج لزوجته والعكس ) لكن يجب أن تكون الغيرة منضبطه فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن من الغيرة مايحبها الله ، ومنها مايبغضه الله ، فالتي يبغضها الله الغيره في غير ريبة )) وذكر الحديث .
يقول ابن القيم في كتاب الداء والدواءمفسراً لهذا الحديث يقول ( وإنما الممدوح اقتران الغيره بالعذر ؛ فيغار في محل الغيرة ، ويعذر في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوح حقاً ) .أ- هـ
وعلى العموم الحديث عن الغيرة يطول ولكن أكتفي بهذا القدر وعذراً على الإطالة وإن أردت أن أسهب في هذا الموضوع فلا مانع من ذلك لاحقاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(1) : المصدر نقلاً من شريط شرح صحيح البخاري ، دروس الشيخ ابن عثيمين ، رقم الشريط 14 .
(2) من أقوال الشيخ ابن عثيمين نفس المصدر السابق .
علي بيض الله وجهك على التعليق
شكري لك واحترامي لك