الموضوع: الغيره
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2012, 06:31 PM
  #3
علي بن عواض العطاوي
كاتب وباحث وشاعر
 الصورة الرمزية علي بن عواض العطاوي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,206
معدل تقييم المستوى: 15
علي بن عواض العطاوي is on a distinguished road
افتراضي

الأخ برق الشمال :
(الغيره من صفات الله كغيرها من الصفات يجب أن نؤمن أنها ثابته لله حقيقة) (1)[ فقد جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يغار وإن المؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتي العبد ماحرم عليه )].
(فغيرة الله له الحكمة والحكيم لايفعل فعلاً يكونوا سفهاً ، وغيرة الإنسان مبنية على الضعف .
فالحســد والغضب والغيــره كلها طبائع متقاربه لكن الغيره تتعلق بشئون الشخص نفسه لايريد أحد يزاحمه فيه )(2).
فالغيرة من شيم الرجال ومن أخلاق الكمال عند النبلاء ، والغيرة من شعب الإيمان ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين .( أنظر كتيب رسالتي إلى أهل المعاكسات ، تأليف أمل بنت عبدالله ، ص46 .
فالغيرة كما قال الشيخ سلمان العوده( دليل الحب أي حب الزوج لزوجته والعكس ) لكن يجب أن تكون الغيرة منضبطه فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن من الغيرة مايحبها الله ، ومنها مايبغضه الله ، فالتي يبغضها الله الغيره في غير ريبة )) وذكر الحديث .
يقول ابن القيم في كتاب الداء والدواءمفسراً لهذا الحديث يقول ( وإنما الممدوح اقتران الغيره بالعذر ؛ فيغار في محل الغيرة ، ويعذر في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوح حقاً ) .أ- هـ
وعلى العموم الحديث عن الغيرة يطول ولكن أكتفي بهذا القدر وعذراً على الإطالة وإن أردت أن أسهب في هذا الموضوع فلا مانع من ذلك لاحقاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(1) : المصدر نقلاً من شريط شرح صحيح البخاري ، دروس الشيخ ابن عثيمين ، رقم الشريط 14 .
(2) من أقوال الشيخ ابن عثيمين نفس المصدر السابق .

__________________
ولنا في النفوس الطيبات ودائع ** ودّ وذكرى ، ومحبة وحسن طبائع .
د. أحمد بادويلان
علي بن عواض العطاوي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 
2 3 9 11 15 16 19 20 21 25 26 27 30 31 32 37 38 39 41 42 43 46 49 53 54 55 58 59 60 66 69 70