بسم الله الرحمن الرحيم
خير الناس من صبر على ما يقدره الله سبحانه و تعالى عليه
و حكمة الله عز و جل لا يدركها الا ذو عقل و بصيره
و هذه القصه حدثت منذ سنوات ليست بعيده و هي تدل على الشهامة
وعزة النفس، حيث تزوج الشاعر احد الشعراء بفتاة و مثل أي زوجين
خيمت السعاده عليهما و بينهما الالفة و المحبة و لكل منهما مكانة عند الاخر
الا ان الله لم يرزقهما بالانجاب و بعد مضي فترة طويلة على زواجهما تدخل
الاخرون بالتساؤلات و اكثرها تلقى على مسامع المراة و تقول قريباتها
لماذا تبقين عنده و لم يكتب الله له ذرية؟
و غير هذا من الاسئلة فتقول هذا شي كتبه الله.
و لما كثر الكلام وجدها زوجها يوما تبكي بشدة فسألها عن الامر فقالت
ابكي اولا من تدخل الاخرين في شؤوننا ، و ثانيا بسبب حظي حيث لم ارزق بمولود.
فقال زوجها :احملي ما اردت من البيت ثم ارسلها الى بيت اهلها.
و عندما عاد الى بيته احس بلوعة الفراق
وبخاصة
انها تعامله بموده و احترام ووفاء
فقال هذه القصيده:
كنيت ما بالقلب يا عناد و ازريت =يا عناد ودوا لي عشيري سلامي
لاوالله لا روحت نوره البيت =النور راح و صار بيتي ظلامي
اللي تهلي بي الى رحت و ان جيت=و تزود لي بالطيب في كل عامي
لامن ردا منها و انا ما ترديت =و الكل منا ماشي باحترامي
و لا يستوي علم على غير تثبيت =و لا تصلح البندق بليا حزامي
عز الله اني عقبها ما تهنيت =و العين عيت لا تذوق المنامي
و عز الله اني في هواها تبلويت =و من عقبها حالي طواه الهيامي
وده تزايد كل مااصبحت وامسيت =في وسط قلبي باني له اخيامي
يا ونتي من يوم قفا و انا اقفيت= ونة كما ونة كسير العظامي
حياة رب خالق الحي و الميت =يا ودكم ما انساه دايم دوامي
اقولها في بنت ربع عناتيت= رجالهم يثني نهار الزحامي
جبرت نفسي حشمة ما تزريت= تكفا يا عاتق عقبنا لا تضامي
وانهمك ياعواض لاتقول مااوحيت= حاذور يا عواض نسب الخمامي
ثم اسمحوا لي كان يا ناس زليت= راع الهوى عن حالته ما يلامي
يقطعك يا حظ ورى ما تعليت= انهضك و انته ما تريد المقامي
ما ينفع المخلوق لو قال يا ليت= و لا سر في ما فات كثر الكلامي
rwi ,rwd]i