![]() |
شاب يتسلق سور المقبره ليلا ليه ؟؟
شاب يتسلق سور المقبره ليلا ليه ؟؟
-------------------------------------------------------------------------------- رااااااااااااااااحالمقبررررررررره ودخلها في ساعه متاخره من الليل وش يسوي بسم اللهالرحمن الرحيم .. أرجوا من جميع من وصلتهم هذه الرسالة أن يقرؤهابالكامل اصلا لا شعوريا بتتحمس تكملها اقروهالمصلحتكم.. يقول كاتب القصة أي شخصكان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل، كان سيقول: أكيد مجنون،أو أن لديه مصيبة. والحق أن لديَّ مصيبة، كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري - رحمه الله: أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى( ربارجعون .. رب ارجعون ) ثم يقوم منتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل؟ حدث أن فاتتني صلاة الفجر، وهي صلاة من كان يحافظ عليها، ثم فاتـته فسيحسبضيقة شديدة طوال اليوم عند ذلك. تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني،فقلت لابد وأن في الأمر شيء، ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي؛ هنا كان لابدمن الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلىالنار قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هومنـزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله. وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً وجلستأسوف في هذا الأمر حتى فاتـتني صلاة الفجر مرة أخرى. حينها قلت: كفى . وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة. ذهبت بعد منتصف الليل، حتى لا يراني أحد،وتفكرت: هل أدخل من الباب ؟ حينها سأوقظ حارس المقبرة! أو لعله غير موجود! أمأتسور السور ؟ إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد، أو حتى يمنعني ،وحينها يضيع قسمي، فقررت أن أتسور السور .. رفعت ثوبي وتلثمت بشماغيواستعنت بالله وصعدت، برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع، إلا أنني أحسستأنني أراها لأول مرة. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة، إلا أنني أكاد أقسم أننيما رأيت أشد منها سواداً تلك الليلة، كانت ظلمة حالكة، سكون رهيب. هذاهو صمت القبور بحق، تأملتها كثيراً من أعلى السور، واستـنشقت هوائها، نعم إنهارائحة القبور، أميزها عن ألف رائحة، رائحة الحنوط، رائحة بها طعم الموتالصافي. وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيه أيتها القبور،ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ضحك ونعيم، وصراخ وعذاب أليم، ماذا سيقول ليأهلك لو حدثتهم ؟ لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم ) الصلاةالصلاة وما ملكت أيمانكم ) قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة،فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة، وأي مصيبة بعد ضياعصلاة الفجر عدة مرات. هبطت داخل المقبرة، وأحسست حينها برجفة في القلب،والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشيةمن المرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، لكنني شعرت بالخوف حقا ! نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظرساكنيها. إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني، مشتاقة إليَّ : متىستكون فيَّ ؟ أمشي محاذراً بين القبور، وكلما تجاوزت قبراً تساءلت أشقي أمسعيد ؟ شقي بسبب ماذا؟ أضيّع الصلاة ؟ أم كان من أهل الغناء والطرب؟ أم كان منأهل الزنى؟ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة، وأنشبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟ : أم أنه كان يقول مازال في العمر بقية، سبحان من قهر الخلق بالموت أبصرتالممر، حتى إذا وصلت إليه، ووضعت قدمي عليه، أسرعت نبضات قلبي فالقبور يمينيويساري، وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية، ثم بدأت أولى خطواتي، بدت وكأنهادهر، أين سرعة قدمي؟ ما أثقلهما الآن، تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي ابداً،لأنني أعلم ما ينتظرني هناك. اعلم، فقد رأيت القبر كثيرا، ولكن هذه المرةمختلفة تماماً أفكار عجيبة، أكاد أسمع همهمة خلف أذني، نعم، أسمع همهمة جليّة، وكأنشخصاً يتنفس خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي، خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد،خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت، بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان، لايهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه. أخيراً، أبصرت القبورالمفتوحة، أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً، كيف أتتني الجرأة حتىأصل بخطواتي إلى هنا ؟ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل ؟فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أن أصوم ثلاثة أيام تكفيراً لقسمي . ولكن لا لن أصل إلى هنا ثم أقف، يجب أن أكمل، ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة، بلسأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي. ما أشد ظلمته، وما أشد ضيقه، كيف لهذهالحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة؟ سبحانالله يبدو أن الجو قد إزداد برودة، أم هي قشعريرة في جسدي من هذاالمنظر؟ هل هذا صوت الريح ؟ ليس ريحاً، لا أرى ذرة غبار في الهواء، هل هي وسوسةأخرى؟ استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرضثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب، إنه المكان الذي لا مفرمنه أبداً، سبحان الله، نسعى لكي نحصل على كل شيء، وهذه هي النهاية: لاشئ . كم تنازعنا في الدنيا، اغتبنا، تركنا الصلاة، آثرنا الغناء على القرآن،والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا، وقد حذّرنا الله منه ورغم ذلك نتجاهل. أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت، وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم: يا أهل القبور ، مالكم ؟ أين أصواتكم ؟ أين أبناؤكم عنكم اليوم ؟ أين أموالكم؟أين وأين؟ كيف هو الحساب ؟ أخبروني عن ضمة القبر، أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عنمنكر و نكير، أخبروني عن حالكم مع الدود سبحان الله، نستاء إذا قدم لناأهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا، واليوم .. نحن الطعام، لابد من النزول إلىالقبر . قمت وتوكلت على الله، ونزلت برجلي اليمين، وافترشت شماغي، ووضعترأسي وأنا أفكر، ماذا لو انهال عليَّ التراب فجأة ؟ ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرةواحدة؟ نمت على ظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي، حتى تخف هذهالرجفة التي في الجسد، ما أشده من موقف وأنا حي . فكيف سيكون عند الموت ؟ فكرت أن أنظر إلى اللحد، هو بجانبي، والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة،ياللعجب! رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه! فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان فيالظلام وتنظران إليَّ بقسوة. أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموتناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً، حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد . ليس بيمن الشجاعه أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً، ولكن تكفيهذه المخاوف حتى أمتنع تماماً عن النظر إليه .تذكرت قول رسول الله صلى الله عليهوسلم وهو يحتضر(لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات ) تخيلت جسدي عند نزول الموتيرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي. وتخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب؟ أين الطبيب ؟ )فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون : لا إله إلا الله، تخيلتهم يمشون بي سريعاًإلى القبر، وتخيلت أحب أصدقائي إلي وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلى القبر،تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع، يصرخ فيهم: جهزواالطوب. وتخيلت أحمد يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثواعليَّ التراب، تخيلت الكل يرش الماء على قبري، تخيلت شيخنا يصيح فيهم : ادعوالأخيكم فإنه الآن يسأل، ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل . ثم رحلوا، وتركونيفرداً وحيداً، تذكرت قول الله تعالى(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة،وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم ) نعم صدق الله، تركت زوجتي، فارقت أبنائي، تخلـيّتعن مالي، أو هو تخلى عني .تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً، ظهروابأصوات مفزعة، وأشكال مخيفة، ينادي بعضهم بعضاً: أهو العبد العاصي؟ فيقولالآخر: نعم. فيقال: أمشيع متروك أم محمول ليس له مفر؟ فيجيبه الآخر: بل محمولإلينا ليس له مفر. فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام . رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين: ما غرك بربك الكريم ؟ ما غرك بربكالكريم حتى تنام عن الفريضة .. ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ أهي الدنيا؟أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقدزالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ أمثلك يعصى الجبار، والرعد يسبحبحمده والملائكة من خيفته، لا نجاة لك منَّا اليوم، اصرخ ليس لصراخكمجيب فجلست اصرخ رب ارجعون، رب ارجعون. وكأني بصوت يهز القبر والفضاء،يملأني يئساً يقول : (كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوميبعثون ) بكيت ما شاء الله أن أبكي، ثم قلت: الحمد لله رب العالمين،مازال هناك وقت للتوبة، استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً، وقد عرفتقدري، وبان لي ضعفي، أخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أرددقول جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم : عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئتفإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به منقول |
مشششششششششششكور ..
جزاك الله خير . |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجريح http://www.gnanim.com/vb/images/gnan...s/viewpost.gif
http://www.gnanim.com/vb/clear.gif مشششششششششششكور .. جزاك الله خير . ويجزاء جميع المسلمين |
جزاك الله خير ورحم الله والدينا ووالديك ..
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سموالذات http://www.gnanim.com/vb/images/gnan...s/viewpost.gif
http://www.gnanim.com/vb/clear.gif جزاك الله خير ورحم الله والدينا ووالديك .. نورت الموضوع |
وفقك الله وسدد خطاك
|
فيصل الروقي بارك الله فيك وجزاك الله الف خير
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إياد الروقي http://www.gnanim.com/vb/images/gnan...s/viewpost.gif
http://www.gnanim.com/vb/clear.gif فيصل الروقي بارك الله فيك وجزاك الله الف خير [motfrk] ويجزاء المسلمين [/motfrk] |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنترول http://www.gnanim.com/vb/images/gnan...s/viewpost.gif
http://www.gnanim.com/vb/clear.gif وفقك الله وسدد خطاك [motfrk]نورت الموضوع[/motfrk] |
جزاك الله خير
وعزالله خرشتنا يالغالي |
+4. الساعة الآن 03:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
جميع مايطرح في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة قبيلة الغنانيم الرسمية وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط